دعاء الندبه و توثيقه من الكتاب و السنه Popular
اشارة:
عنوان و نام پديدآور:دعاء الندبه و توثيقه من الكتاب و السنه [كتاب]/التاليف و التحقيق موسسه الامام الهادي(ع)
مشخصات نشر:قم: پيام امام هادي(ع)، ۱۴۳۵ه-.ق= ۱۳۹۲ه-.ش.
مشخصات ظاهري:۶۷۸، (۸) ص.
وضعيت فهرست نويسي:در انتظار فهرستنويسي (اطلاعات ثبت)
يادداشت:چاپ سوم: ۱۳۹۲.
شماره كتابشناسي ملي:۳۵۱۲۵۳۷
ص :1
هذا الكتاب ...:
المقدّمة؛ الحَمْدُ للّٰهِ رَبِّ العالَمِينَ،؛ وَصَلّي اللّٰهُ عَلي سَيِّدنا مُحَمَّدٍ نبِيِّه وَآلهِ،؛ وَسَلَّمَ تَسلِيماً.؛ اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ؛ عَلي ما جَريٰ بِه قَضاؤُكَ في أولِيائِكَ،؛ الَّذِينَ اسْتَخلَصتَهُم لِنَفْسِكَ وَدِينِكَ،؛ إذِ اخْتَرتَ لَهُم جَزِيلَ ما عِندكَ من النَّعيمِ المُقيمِ الّذي لا زَوالَ لَهُ؛ بَعدَ أن شَرطْتَ عَليهِمُ الزُّهدَ في زَخارِفِ هذه الدُّنيا الدَّنيَّةِوَزِبْرِجِها؛ وَعَلِمتَ مِنهُمُ الوَفاءَ بِهِ،؛ فَقَبِلْتَهُم وَقَرَّبتَهُم،؛ وَقَدَّمتَ لَهُمُ الذِّكْرَ العَلِيَّ،؛ وَالثَّناءَ الجَلِيَّ.؛ وَأهبَطتَ عَلَيهِم مَلائِكَتَكَ،؛ وَكَرَّمتَهُم بِوَحيِكَ،؛ وَرَفَدتَهُم بِعِلمكَ،؛ وَجَعلتَهمُ الذَّرائِعَ (الذّريعة - خ ل) إليكَ، وَالوَسِيلةَإلي رِضوانِكَ.؛ فَبَعضٌ أسْكَنتَهُ جَنَّتَك إليٰ أنْ أخرَجْتَهُ مِنها.؛ وَبَعضٌ حَمَلتَه في فُلْكِكَ، وَنجّيتَهُ وَمَن آمَنَ مَعهُ مِنَ الهَلَكةِ بِرَحمَتِكَ.؛ وَبَعضٌ اتَّخَذتَهُ لِنَفسِكَ خَلِيلاً،؛ وَسَألَكَ لِسانَ صِدقٍ في الآخِرِينَ، فَأجَبتَهُ وَجَعلتَ ذلِكَ عَلِيّاً.؛ وَبَعضٌ كَلَّمتَهُ مِن شَجَرةٍ تَكلِيماً،؛ وَجَعَلتَ لَهُ مِن أخِيهِ رِدْءاً وَوَزِيراً.؛ وَبَعضٌ أوْلَدتَهُ مِن غَيرِ أبٍ،؛ وَآتَيتَهُ البَيِّناتِ، وَأيَّدتَهُ بِرُوحِ القُدُسِ.؛ وَتَخَيَّرتَ لَهُ أوصِياءَ،؛ مُستَحفَِظاً بَعدَ مُستَحفَِظٍ،؛ مِن مُدَّةٍ إلي مُدَّةٍ،؛ إقامَةً لِديِنِكَ،؛ وَحُجَّةً عَلي عِبادِكَ،؛ وَلِئَلّا يَزُولَ الحَقُّ عَن مَقَرِّهِ، وَيَغلِبَ الباطِلُ عَلي أهِلهِ،؛ وَلا يَقولَ أحَدٌ: لَولا أرسَلتَ إلَينا رَسُولاً مُنذِراً،؛ وَأقَمتَ لَنا عَلَماً هادِياً،؛ فنَتَّبِعَ آياتِك مِن قَبلِ أن نَذِلَّ وَنَخزيٰ.؛ إليٰ أن انتَهيتَ بِالأمرِ إلي حَبيبِك وَنَجيبِك مُحمّدٍ صلي الله عليه و آله ،؛ فَكانَ كما انتَجَبتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقتَهُ،؛ وَصَفوةَ مَنِ اصْطَفَيتَهُ،؛ وَأفضَلَ مَنِ اجْتَبَيتَه،؛ وَأكرَمَ مَنِ اعْتَمَدتَهُ.؛ قَدَّمتَهُ عَليٰ أنبِيائِكَ،؛ وَبَعَثتَهُ إلي الثَّقَلَينِ مِن عِبادِكَ،؛ وَأوطَأتَهُ مَشارِقَكَ وَمَغارِبَكَ،؛ وَسَخّرتَ لَهُ البُراقَ،؛ وَعَرَجْتَ بِه (برُوحه - خ ل) إليٰ سَمائِكَ،؛ وَأودَعتَهُ عِلمَ ما كانَ وَما يَكُونُ إلي انقِضاءِ خَلقِكَ.؛ ثُمَّ نَصَرتَهُ بِالرُّعْبِ ،؛ وَحَفَفتَهُ بِجَبرَئيلَ وَمِيكائيلَ وَالمُسوِّمِينَ مِن مَلائِكتِكَ،؛ وَوَعدتَهُ أن تُظهِرَ دينَهُ علي الدِّينِ كلِّهِ وَلو كَرِه المُشرِكونَ،؛ وَذلك بَعدَ أن بَوّأتَهُ مُبَوّأ صِدقٍ مِن أهلِهِ،؛ وَجَعلتَ لهُ وَلهُم «أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًاوَهُدًي لِّلْعَٰلَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَٰتٌ مَّقَامُ إِبْرَ ٰهِيمَ وَمَن دَخَلَهُكَانَ ءَامِنًا» .؛ وَقُلتَ: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِوَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» .؛ ثُمَّ جَعَلتَ أجرَ مُحَمَّدٍ صَلواتُك عَليه وَآلِه مَودّتَهُم في كِتابِكَفقُلتَ: «قُل لآأَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَيٰ» .؛ وَقُلتَ: «مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ» .؛ وَقُلتَ: «مَآ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَيٰرَبِّهِ سَبِيلاً» .؛ فَكانُوا هُمُ السَّبيلَ إليكَ،؛ وَالمَسلَكَ إلي رِضوانِكَ.؛ فلمّا انقَضتْ أيّامُهُ أقامَ وَليَّه عليَّ بنَ أبيطالبِ صلواتُك عليهماوَآلِهما هادياً،؛ إذْ كانَ هُوَ المُنذِرَ وَلِكلِّ قَومٍ هادٍ،؛ فقال وَالمَلأُ أمامَهُ: مَن كُنتُ مَولاهُ فعلِيٌّ مَولاهُ، اللّهُمَّ وَالِمَن وَالاهُ، وَعادِ مَن عاداهُ، وَانصُر مَن نَصَرهُ، وَاخذُلْ مَن خَذَلهُ.؛ وَقالَ: مَن كُنتُ أنا وَليَّهُ (نبيَّهُ - خ ل) فَعَليٌّ أمِيرُهُ.؛ وَقالَ: أنا وَعلِيٌّ مِن شَجَرةٍ وَاحِدَةٍ، وَسائِرُ النّاسِ مِن أشجارٍ(شَجَر - خ ل) شَتّيٰ.؛ وَأحَلَّهُ محلَّ هارُونَ مِن مُوسي فَقالَ: أنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارُونَمِن مُوسي، إلّاأنَّهُ لا نَبيَّ بَعدِي.؛ وَزَوَّجَهُ ابنَتَهُ سَيّدةِ نِساءِ العالَمِينَ،؛ وَأحَلَّ لَهُ مِن مَسجِدهِ ما حَلَّ لَهُ،؛ وَسَدَّ الأبوابَ إلّابابَهُ.؛ ثُمَّ أودَعَهُ عِلمَهُ وَحِكمتَهُ فقال: أنا مَدِينةُ العِلمِ وَعَليٌّ بابُها، فَمَن أرادَ الحِكمَةَ (المدينةَ وَالحِكمةَ - خ ل) فليَأتِها مِن بابِها.؛ ثُمَّ قالَ: أنتَ أخِي وَوَصِيِّي وَوَارِثِي،؛ لَحْمُكَ مِن لَحْمِي، وَدَمُكَ مِن دَمِي،؛ وَسِلْمُكَ سِلْمي، وَحَربُكَ حَربِي،؛ وَالْإيمانُ مُخالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ كما خالَطَ لَحمِي وَدَمِي،؛ وَأنتَ غَداً عَلي الحَوضِ مَعِي (خليفتي - خ ل)،؛ وَأنتَ خَلِيفَتي،؛ وَأنتَ تَقضِي دَينِي وَتُنجِزُ عِداتِي،؛ وَشِيعَتُكَ عَلي مَنابِرَ مِن نُورٍ مُبْيَضّةً وُجوهُهمْ حَولي فِي الجَنَّةِ، وَهُمْ جِيرانِي،؛ وَلَولا أنتَ يا عَليُّ لَم يُعرَفِ المُؤمِنُ (المؤمنون - خ ل) بَعدِي.؛ فَكانَ بَعدَهُ هُديً مِنَ الضَّلالَةِ (الضَّلال - خ ل) وَنُوراً مِنَ العَميٰ،؛ وَحَبلَ اللّٰهِ المَتِينَ،؛ وَصِراطَهُ المُستَقِيمَ،؛ لا يُسْبَقُ بِقَرابَةٍ مِن (في - خ ل) رَحِمٍ؛ وَلا بِسابِقَةٍ فِي دِينٍ،؛ وَلا يُلحَقُ في مَنقَبَةٍ مِن مَناقِبِه.؛ يَحذُو حَذْوَ الرَّسُولِ صَلّي اللّٰهُ عَلَيهِما وَآلِهِما،؛ وَيُقاتِلُ عَلَي التَّأوِيلِ،؛ وَلا تَأخُذُه فِي اللّٰهِ لَومَةُ لائِمٍ.؛ قَد وَتَرَ فِيهِ صَنادِيدَ العَرَبِ، وَقَتَلَ أبطالَهُم، وَناهَشَ (ناوَشَ- خ ل) ذُؤبانَهُم،؛ وَأودَعَ قُلوبَهُم أحْقاداً بَدْرِيّةً وَخَيبَرِيَّةً وَحُنَينِيّةً وَغَيرَهُنَّ،؛ فأضَبَّتْ عَليٰ عَداوَتِه، وَأكَبَّتْ عَلي مُنابَذَتِهِ،؛ حَتّي قتَلَ النّاكِثينَ وَالقاسِطِينَ وَالمارِقِينَ .؛ وَلَمّا قَضيٰ نَحْبَهُ ،؛ وَقَتَلَهُ أشْقي الآخِرِينَ يَتبَعُ أشقي الأوَّلِينَ،؛ لَم يُمتَثَلْ أمرُ الرّسُولِ (رسول اللّٰه - خ ل) صلي الله عليه و آله في الهادِينَ؛ وَالأُمَّةُ مُصِرّةٌ عَلي مَقْتِهِ ، مُجتَمِعةٌ عَلي قَطِيعَةِ رَحِمِهِ،؛ وَإقصاءِ وُلدِهِ،؛ إلّاالقَلِيلَ مِمَّن وَفيٰ لِرِعايَةِ الحَقِّ فيهِمْ،؛ فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ،؛ وَسُبِيَ مَن سُبِيَ،؛ وَأُقصِيَ مَن أُقصِيَ،؛ وَجَري القَضاءُ لَهُم بِما يُرجيٰ لَهُ حُسنُ المَثُوبَةِ،؛ إذ كانَتِ الأرضُ للّٰهِِ يُورِثُها مَن يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ الصّالِحينَ،؛ وَ «سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً» .؛ «وَلن يُخلِفَ اللّٰهُ وَعدَه» .؛ «وَهُوَ العزيزُ الحكيم» .؛ فَعَلي الأطائِبِ مِن أهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ وَعَليٍّ صَلَّي اللّٰهُ عَليهِماوَآلِهِما فَلْيَبكِ الباكُونَ،؛ وَإيّاهُم فَليَندُبِ النّادِبُونَ،؛ وَلمِثلِهِمْ فَلتَدُِرَّ الدُّموعُ،؛ وَلْيَصرُخِ الصّارِخُونَ،؛ وَيَضِجَّ وَيَعِجَّ الجازِعُونَ (وَيضجّ الضّاجّون وَيعجّ العاجّون - خ ل).؛ أينَ الحَسَنُ أينَ الحُسَينُ،؛ أينَ أبناءُ الحُسَينِ،؛ صالحٌ بَعدَ صالِحٍ،؛ وَصادقٌ بَعدَ صادِقٍ.؛ أينَ السّبِيلُ بَعدَ السّبِيلِ،؛ أينَ الخِيَرةُ بَعدَ الخِيَرةِ،؛ أينَ الشُّمُوسُ الطّالِعَةُ،؛ أينَ الأقمارُ المُنِيرَةُ،؛ أينَ الأنجُمُ الزّاهِرةُ.؛ أينَ أعْلامُ الدِّينِ،؛ وَقَواعِدُ العِلْمِ.؛ أينَ بَقِيّةُ اللّٰهِ الّتي لا تَخلُو مِنَ العِترَةِ الهادِيَةِ،؛ أينَ المُعَدُّ لِقَطعِ دابِرِ الظَّلَمةِ.؛ أينَ المُنتَظَرُ لِإقامَةِ الأمْتِ وَ العِوَجِ،؛ أينَ المُرَجّيٰ (المُرتَجيٰ - خ ل) لإزالَةِ الجَوْرِ وَالعُدوانِ،؛ أينَ المُدَّخَرُ لتجدِيدِ الفَرائِضِ وَالسُّنَنِ،؛ أينَ المُتَخيَّرُ لإعادَةِ المِلَّةِ وَالشَّرِيعَةِ.؛ أينَ المُؤَمَّلُ لِإحياءِ الكِتابِ وَحُدُودِهِ،؛ أينَ مُحيِي مَعالِمِ الدِّينِ وَأهلِهِ.؛ أينَ قاصِمُ شَوكَةِ المُعتَدِينَ،؛ أينَ هادِمُ أبنِيَةِ الشِّركِ وَالنِّفاقِ،؛ أينَ مُبيدُ أهلِ الفسقِ (الفُسوق - خ ل) وَالعِصيانِ وَالطُّغيانِ،؛ أينَ حاصِدُ فُروعِ الْغَيِّ وَالشِّقاقِ.؛ أينَ طامِسُ آثارِ الزَّيْغِ وَالأهْواءِ،؛ أينَ قاطِعُ حَبائلِ الكَذِبِ وَالافتِراءِ.؛ أينَ مُبِيدُ أهْلِ العِنادِ وَالمَرَدَةِ (أين مُبيد العُتاة وَالمرَدَة،؛ أين مُستأصِل أهْلِ العِنادِ وَالتضليلِ وَالإلحادِ - خ ل)،؛ أينَ مُعِزُّ الأولِياءِ وَمُذلُّ الأعداءِ.؛ أينَ جامِعُ الكَلِمَةِ عَلي التَّقويٰ،؛ أينَ بابُ اللّٰهِ الّذِي مِنْهُ يُؤتيٰ.؛ أينَ وَجهُ اللّٰهِ الّذِي إلَيهِ يَتَوجَّهُ الأولِياءُ،؛ أينَ السَّبَبُ المُتّصلُ بَينَ الأرضِ وَالسَّماءِ.؛ أيْنَ صاحِبُ يَومِ الفَتْحِ،؛ وَناشِرُ رايَةِ الهُديٰ،؛ أينَ مُؤلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا.؛ أينَ الطّالِبُ بِذُحولِ الأنبِياءِ وَأبناءِ الأنبِياءِ،؛ أينَ الطّالِبُ بِدَمِ المَقتُولِ بِكربَلاءَ.؛ أينَ المَنصُورُ عَلي مَنِ اعتَديٰ عَلَيهِ وَافْتَريٰ،؛ أينَ المُضْطَرُّ الّذي يُجابُ إذا دَعا،؛ أينَ صَدرُ الخَلائِفِ؛ ذُو البِرِّ وَالتُّقيٰ؛ أينَ ابنُ النَّبِيِّ المُصطَفيٰ،؛ وَابنُ عَليٍّ المُرتَضيٰ،؛ وَابنُ خَدِيجَةَ الغَرّاءِ،؛ وَفاطِمةَ (وَابن فاطِمةَ - خ ل) الكُبريٰ.؛ بِأبي أنتَ وَأُمّي وَنَفْسِي لكَ الوِقاءُ وَالحِميٰ.؛ يا ابنَ السّادَةِ المُقَرَّبِينَ!؛ يا ابنَ النُجباءِ الأكْرَمِينَ!؛ يا ابنَ الهُداةِ المُهتَدِينَ (المَهديّين - خ ل)!؛ يا ابنَ الخِيَرةِ المَهدِيِّينَ (المُهذَّبين - خ ل)!؛ يا ابنَ الغَطارِفَةِ الأنْجَبِينَ!؛ يا ابنَ الأطائِبِ المُطَهَّرِينَ!؛ يا ابنَ الخَضارِمَةِ المُنتَجَبِينَ!؛ يا ابنَ القَماقِمَةِ الأكرَمِينَ!؛ يا ابنَ البُدُورِ المُنِيرَةِ!؛ يا ابنَ السُّرُجِ المُضِيئَةِ!؛ يا ابنَ الشُّهُبِ الثّاقِبَةِ!؛ يا ابنَ الأنجُمِ الزّاهِرَةِ ! يا ابنَ السُّبُلِ الواضِحَةِ!؛ يا ابنَ الأعلامِ اللّائِحَةِ !؛ يا ابنَ العُلُومِ الكامِلَةِ!؛ يا ابنَ السُّنَنِ المَشهُورَةِ!؛ يا ابنَ المَعالِمِ المَأثُورَةِ!؛ يا ابنَ المُعجِزاتِ المَوجُودَةِ!؛ يا ابنَ الدَّلائِلِ المَشْهُودَةِ!؛ يا ابنَ الصِّراطِ المُستَقِيمِ!؛ يا ابنَ النَّبَإِ العَظِيمِ!؛ يا ابنَ مَن هُوَ في أُمِّ الكِتابِ لَدَي اللّٰهِ عَليٌّ حَكِيمٌ!؛ يا ابنَ الآياتِ البَيِّناتِ (وَالبيّنات - خ ل)!؛ يا ابنَ الدَّلائِلِ الظّاهِراتِ!؛ يا ابنَ البَراهِينِ الباهِراتِ (الواضحات الباهرات - خ ل)!؛ يا ابنَ الحُجَجِ البالِغاتِ!؛ يا ابنَ النِّعَمِ السّابِغاتِ!؛ يا ابْنَ طهٰ وَالمُحكَماتِ!؛ يا ابنَ يس وَالذّارِياتِ!؛ يا ابن الطُّورِ وَالعادِياتِ!؛ يا ابنَ مَن دَنا فَتَدَلّيٰ ، فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنيٰ، دُنُوّاً؛ وَاقتراباً من العلّيّ الأعليٰ!؛ لَيتَ شِعرِي أينَ اسْتَقَرّتْ بِكَ النَّويٰ ، بَل أيُّ أرضٍ تُقِلُّكَ؛ أو ثَريٰ،؛ أبِرَضويٰ أمْ غَيرِها،؛ أمْ ذِي طُويٰ .؛ عَزِيزٌ عَليَّ أن أري الخَلقَ وَأنتَ لا تُريٰ (وَلا تُري - خ ل)،؛ وَلا أسمَعَُ لكَ حَسِيساً وَلا نَجويٰ.؛ عَزِيزٌ عَليَّ أن تُحِيطَ بِكَ دُونِيَ البَلويٰ، وَلا ينالَُكَ منّي ضجيجٌ؛ بِنَفْسِي أنتَ مِن مُغَيَّبٍ لم يَخلُ مِنّا. بِنَفْسي أنتَ مِن نازِحٍ؛ ما نَزَحَ عَنّا.؛ بِنَفْسِي أنتَ أُمنيّةُ شائقٍ يَتَمنّيٰ، مِن مُؤمنٍ وَمُؤمنةٍ ذَكَرا فَحَنّا.؛ بِنَفْسي أنتَ مِن عَقِيدِ عِزٍّ لا يُساميٰ .؛ بِنَفْسِي أنتَ مِنْ أثِيلِ مَجْدٍ لا يُجاريٰ .؛ بِنَفسِي أنتَ مِنْ تِلادِ نِعَمٍ لا تُضاهيٰ (لا يُضاهيٰ - خ ل) .؛ بِنَفْسِي أنتَ مِن نَصيفِ شَرَفٍ لا يُساويٰ.؛ إليٰ مَتيٰ أحارُ فِيكَ يا مَولايَ وَإلي متيٰ،؛ وأيَّ خِطابٍ أصِفُ فيكَ وَأيَّ نَجْويٰ. عَزيزٌ عَليَّ أن اجابَ؛ عَزِيزٌ عَليَّ أن أبكِيَكَ وَيَخذُلَكَ الوَريٰ.؛ عَزِيزٌ عَليَّ أن يَجرِيَ عَليكَ دُونَهُم ما جَريٰ.؛ هَل مِن مُعَوِّلٍ (مُعين - خ ل) فَأُطِيلَ مَعَهُ العَوِيلَ وَالبُكاءَ ؟؛ هَل مِن جَزُوعٍ فَأُساعِدَ جَزَعَهُ إذا خَلا؟؛ هَل قَذِيَتْ عَينٌ فَتُسْعِدَها (فساعَدَتْها - خ ل) عَينِي؛ عَلي القَذيٰ؟؛ هَلْ إليكَ يا ابْنَ أحمَدَ سَبِيلٌ فَتُلقيٰ ؟؛ هَلْ يَتّصِلُ يَومُنا مِنكَ بِغَدِهِ فَنَحظيٰ ؟؛ مَتيٰ نَرِدُ مَناهِلَكَ الرَّويَّةَ فنَرويٰ ؟؛ مَتيٰ نَنْقَعُ (ننتفع - خ ل) مِن عَذبِ مائكَ فَقَد طالَ الصَّديٰ ؟؛ مَتيٰ نُغادِيكَ وَنُراوِحُكَ فتَقَرَّ أعيُنُنا (فتقرّ عيناً - خ ل) ؟؛ مَتيٰ تَرانا نَراكَ (وَنَراكَ - خ ل) وَقَد نَشَرتَ لِواءَ النَّصرِ تُريٰ،؛ أتَرانا نَحُفُّ بِكَ وَأنتَ تَؤُمُّ المَلأَ ؟؛ وَقَد مَلأتَ الأرْضَ عَدْلاً،؛ وَأذَقتَ أعداءَكَ هَواناً وَعِقاباً،؛ وَأبَرتَ العُتاةَ وَجَحَدَةَ الحَقِّ،؛ وَقَطعتَ دابِرَ المُتَكَبِّرينِ،؛ وَاجْتَثَثتَ اصُولَ الظّالِمينَ،؛ وَنَحنُ نَقولُ: الحَمْدُ للّٰهِِ رَبِّ العالَمِينَ.؛ اللّهُمَّ أنتَ كشّافُ الكُرَبِ وَالبَلويٰ،؛ وَإليكَ أستَعدِي فَعِندَكَ العَدْويٰ ،؛ وَأنتَ رَبُّ الآخِرةِ وَالدُّنيا.؛ فَأغِثْ يا غِياثَ المُستَغِيثِينَ عُبَيدَكَ المبتليٰ،؛ وَأرِهِ سَيِّدَهُ،؛ يا شَدِيدَ القُويٰ !؛ وَأزِلْ عَنهُ بِهِ الأسيٰ وَالجَويٰ ،؛ وَبرِّد غُلّتَه (غَلِيلَه - خ ل) ،؛ يا مَنْ عَلي العَرْشِ اسْتَويٰ !؛ وَمَن إليهِ الرُّجعيٰ وَالمُنتَهيٰ.؛ اللّهُمَّ وَنَحنُ عَبِيدُك التّائِقُونَ إليٰ وَلِيِّكَ،؛ المُذَكِّرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ،؛ خَلَقتَهُ لَنا عِصْمَةً وَمَلاذاً،؛ وَأقَمتَهُ لَنا قِواماً؛ وَمَعاذاً ،؛ وَجَعلتَهُ لِلمُؤمِنِينَ مِنّا إماماً،؛ فَبَلِّغهُ عنّا (مِنّا - خ ل) تحيّةً وَسلاماً،؛ وَزِدْنا بِذلِكَ يا رَبِّ إكراماً،؛ وَاجْعَل مُستَقرَّهُ لَنا مُستَقَرَّاً وَمُقاماً،؛ وَأتمِمْ نِعمَتَكَ بِتَقدِيمِك إيّاهُ أمامَنا،؛ حَتّي تُورِدَنا جِنانَكَ،؛ وَمُرافَقَةَ الشُّهداءِ مِن خُلَصائِكَ.؛ اللّهُمَّ صَلِّ عَليٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (اللّهُمّ صلّ علي حجّتك؛ وَصَلِّ عَليٰ مُحَمَّدٍ جَدِّهِ رَسُولِكَ السَّيّدِ الأكبَرِ،؛ وَعَلي أبِيهِ السَّيّدِ الأصغَرِ (القَسوَر - خ ل) ،؛ وَجَدَّتِهِ الصِّدّيقَةِ الكُبريٰ فاطِمَةَ بِنتِ مُحَمَّدٍ،؛ وَعَليٰ مَن اصْطَفَيتَ مِن آبائِهِ البَرَرَةِ،؛ وَعَلَيهِ أفْضَلَ وَأكْمَلَ وَأتَمَّ وَأدْوَمَ وَأكْبَرَ وَأوْفَرَ ما صَلَّيتَ عَليٰ؛ وَصَلِّ عَليهِ صَلاةً لا غايَةَ لِعَدَدِها، وَلا نِهايَةَ لِمَدَدِها، وَلا نَفادَ؛ اللّهُمَّ وَأقِمْ بِهِ الحَقَّ، وَأدْحِضْ بِهِ الباطِلَ،؛ وَأدِلْ بِهِ أولِياءَكِ،؛ وَأذلِلْ بِهِ أعداءَكَ،؛ وَصِلِ اللّهُمَّ بَينَنا وَبَيْنَهُ؛ وُصْلةً تُؤَدّي إلي مُرافَقَةِ سَلَفِهِ،؛ وَاجْعَلنا مِمَّن يَأخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ ،؛ وَيَمكُثُ في ظِلِّهِمْ،؛ وَأعِنّا عَليٰ تَأدِيَةِ حُقُوقِهِ إلَيهِ،؛ وَالاجتِهادِ في طاعَتِهِ،؛ وَاجْتِنابِ مَعصِيَتِهِ،؛ وَامْنُنْ عَلينا بِرِضاهُ،؛ وَهَبْ لَنا رَأفتَهُ وَرَحمَتَهُ وَدُعاءَهُ وَخَيْرَهُ،؛ ما نَنالُ بِهِ سَعَةً مِن رَحمَتِكَ،؛ وَفَوزاً عِنْدَكَ.؛ وَاجْعَل صَلاتَنا بِهِ مَقبُولَةً،؛ وَذُنُوبَنا بِهِ مَغفُورَةً،؛ وَدُعاءَنا بِهِ مُستَجاباً.؛ وَاجعَلْ أرزاقَنا بِهِ مَبسُوطَةً،؛ وَهُمُومَنا بِهِ مَكفِيَّةً،؛ وَحَوائِجَنا بِهِ مَقضِيَّةً.؛ وَأقبِلْ إلينا بِوَجهِكَ الكَرِيمِ،؛ وَاقْبَلْ تَقَرُّبَنا إلَيكَ،؛ وَانْظُر إلينا نَظْرةً رَحِيمَةً نَستَكْمِلُ بِها الكَرامَةَ عِندَكَ، ثُمَّ؛ وَاسْقِنا مِن حَوضِ جَدِّه صلي الله عليه و آله بِكَأسِهِ وَبِيَدِهِ، رَيّاً رَوِيّاً هَنِيئاً سائِغاً؛ يا أرحَمَ الرّاحِمِينَ.؛ الفهارس الفنّية
تفاصيل الكتاب
- دیجیتالی
- 1
- 14797
- 3512537
- رایگان
- 1