Print this page

مفاتیح الجنان

Rate this item
(1 Vote)

مفاتيح الجنان من أهم كتب الدعاء والأعمال لدى الشيعة الإثنى عشرية من تأليف رجل الدين الشيعي عباس القمي والذي جمع فيه بعض الأدعية التي يُتعبد بها كدعاء كميل ودعاء الصباح ل علي بن ابي طالب ودعاء التوسل والمناجاة الخمسة عشر لـ علي زين العابدين (الإمام الرابع عند الشيعة).
وكذلك حوى نصوص الزيارات للأئمة وأيضاً الأعمال التي يقوم بها الشخص في حال زيارة أحد الأماكن المقدسة، وأعمال الشهور وهي الأعمال التعبدية الخاصة بكل شهر هجري والأيام الهامة في هذا الشهر والعبادات التي ينبغي على المسلم الشيعي عملها.
بالإضافة لذلك؛ صلوات خاصة لقضاء الحوائج مثل صلاة النبي محمد، وصلاة فاطمة الزهراء، وصلاة جعفر الطيار وغيرهم.

لمحة عن الكتاب :

مفاتيح الجنان يعتبر من أهم كتب الأدعية والزيارات في الوسط الشيعي، لمؤلفه الشيخ عباس القمي. والكتاب يشتمل على مجموعة من الأدعية، المناجاة، الزيارات والأعمال الخاصّة بالأيام والشهور فضلا عن الآداب والسنن الدينية وقصص ومواقف النبي الأكرم وأئمة الشيعة.
وكانت المكتبة الشيعية قد شهدت مجموعة من كتب الأدعية والزيارات سبقت تأليف كتاب مفاتيح الجنان منها كتاب إقبال الأعمال للسيد ابن طاووس ومصباح الكفعمي وزاد المعاد للعلامة المجلسي والتي أدرج الشيخ عباس القمي الكثير منها في كتابه مفاتيح الجنان.
وقد أرفق الشيخ عباس القمي كتابه الأخر الباقيات الصالحات بهامش كتابه مفاتيح الجنان وطبع الكتابان معًا من قبل العديد من دور النشر، وترجم الكتاب أكثر من مرّة ويقع في مقدمة تلك التراجم وأشهرها ترجمة مهدي إلهي قمشه اي.

خصائص الكتاب :

ذكر المؤلف خصوصية كتابه هذا من خلال الغاية التي رامها من وراء تأليف الكتاب والمتمثلة بتصحيح كتاب مفتاح الجنان الذي يورد الأدعية مبتورة الأسانيد قائلا:
«قد سألني بعض الإخوان من المؤمنين أن أراجع كتاب مفتاح الجنان المتداول بين النّاس فأؤلّف كتاباً على غراره خلواً ممّا احتواه ممّا لم أعثر على سنده مقتطفاً منه ما كان له سند يدعمه مضيفاً الى ذلك أدعية وزيارات معتبرة لم ترد في ذلك الكتاب فأجبتهم إلى سؤلهم».
ومع ذلك لم يورد القمي الأسانيد واقتصر على ذكر المصدر الذي استقى منه الدعاء أو الزيارة.، ومن مميزات الكتاب وخصائصه أنّه لم ينحصر بالأدعية والزيارات المروية عن المعصومين بل أضاف إليها ما دونه بعض الأعلام كدعاء العديلة.

هيكلية الكتاب ومحتواه

افتتح القمي كتابه بمجموعة من السور القرآنية مع جميع السور القصار، ثم أردفه بمجموعة من الأبواب، هي:
الباب الأوّل في الادعية
في تعقيب الصّلوات وأعمال اليوم والليلة ودعوات أيّام الاسبوع وأعمال ليلة الجمعة ونهارها وعدّة أدعية مشهورة والمناجاة الخمس عشرة مثل مناجاة علي بن أبي طالب في مسجد الكوفة، السمات، دعاء كميل، الجوشن الصغير والكبير، دعاء مكارم الأخلاق بالإضافة إلى بعض الصلوات المشهورة كصلاة الرسول الأكرم، صلاة أمير المؤمنين، صلاة السيدة فاطمة الزهراء، وصلاة جعفر الطيار. كذلك يشتمل الباب على زيارة الأئمة في أيام الاسبوع.
الباب الثاني في أعمال السنة
في أعمال أشهر السنة وفضل عيد النّيروز وأعماله وأعمال الأشهر الروميّة. يبدأ الباب الثاني بأعمال شهر رجب وينتهي بـأعمال شهر جمادى الثانية، ومن الأدعية والمناجاة الموجودة في هذا الباب: المناجاة الشعبانية في أعمال شهر شعبان، وأما أعمال شهر رمضان فقد أورد منها: دعاء أبي حمزة الثمالي، دعاء الافتتاح ودعاء السحر وأعمال ليلة القدر. وأورد لشهر ذي الحجة دعاء الإمام الحسين المعروف بدعاء عرفة الذي يعد من أشهر الأدعية في هذا الشهر.
الباب الثالث في قسم الزيارات
يشتمل هذا الباب على مجموعة من الزّيارات وما يناسبها كآداب السفر والزيارة وطريقة دخول الاماكن المشرفة والمراقد المطهرة.
شرع المصنف في هذا الباب بذكر زيارة النبي محمد ثم ألحقه بزيارة فاطمة الزهراء وزيارة أئمة البقيع إضافة إلى زيارات المعصومون الأربعة عشر هناك مجموعة زيارات لأبناء الأئمة وبعض الأعاظم من المؤمنين كزيارة حمزة، مسلم بن عقيل، فاطمة بنت أسد، شهداء أحد، سلمان الفارسي، وكذلك أورد فيه أعمال وسنن بعض المساجد كمسجد الكوفة ومسجد صعصعة بن صوحان.
وكان الحظ الأوفر في هذا القسم لزيارات الإمام الحسين التي من أشهرها زيارة عاشوراء وزيارة الأربعين وزيارة وارث.
كذلك أورد عباس القمي ما له علاقة بالمهدي من قبيل دعاء الندبة والعهد والزيارة الجامعة.
وبعد أن ينتهي الكتاب بالزيارات المتعلقة بالمهدي شرع بذكر زيارة الانبياء و فاطمة بنت موسى الكاظم والشاه عبد العظيم الحسني.
وختم المفاتيح بزيارة قبور المؤمنين والأدعية ذات الصلة.

ملحقات المفاتيح

أضاف عباس القمي أثناء الطبعة الثانية ملحقا للمفاتيح يشتمل على ثمانية مطالب، هي: دعاء وداع شهر رمضان، خطبة يوم عيد الفطر، زيارة الجامعة، دعاء الزيارات، زيارة وداع الأئمة، رقاع لطلب الحاجة، دعاء في عصر غيبة المهدي وآداب الزيارة عن الغير.
والجدير بالذكر أن بعض دور النشر أضافت قسما آخر تحت عنوان الملحق الثاني ضمّنوه حديث الكساء المعروف.

كتاب الباقيات الصالحات

ويمثل هذا القسم الزيادة التي أضافها المصنف نفسه في حاشية كتاب مفاتيح الجنان، ويتوفر كتاب الباقيات على ستة أبواب مع ملاحق، هي:
الباب الأوّل: مختصر في أعمال اليوم والليلة مع بيان طائفة من آداب المعاشرة وأدعية الساعات وكيفية صلاة الليل.
الباب الثاني: يعرض مجموعة من الصلوات المستحبة كصلاة الهدية للمعصومين، صلاة ليلة الدفن، صلاة الحاجة، صلاة الاستغاثة، وصلوات أيام الأسبوع. مع بيان طريقة الاستخارة.
الباب الثالث: يشتمل على مجموعة من الادعية وتعويذات الآلام وعلل الأعضاء والحمّى وغيره، مع ذكر بعض الأدعية الخاصة برفع الآلام والامراض.
الباب الرابع: في الأدعية المنتخبة من كتاب الكافي للشيخ الكليني، وهي في الغالب لرفع المشكلات كقلّة الرزق وطلب تأمين بعض الحاجات الدنيوية.
الباب الخامس: فيه ذكر لبعض الأحراز والأدعية الموجزة المنتخبة من كتاب مهج الدعوات والمجتبى من الدعاء المجتنى. وقد ادرج المصنف في هذا القسم مجموعة من الأحراز لدفع البلاء مع مجموعة من المناجاة وأدعية طلب الرزق.
الباب السادس: تعرض فيه المصنف لبيان خواص بعض السور والآيات القرآنية وذكر بعض الأدعية ومسائل متفرقة، متعرضا لخصوصيات السور والآيات ذات البعد العملي التي تستخدم في حل المشاكل اليومية. مع دعاء النوم ودعاء المطالعة، وآداب العقيقة والاستخارة بالقرآن الكريم.
خاتمة توفّرت على مجمل أحكام الأموات.

الطباعة والنشر

فرغ عباس القمي من تأليف كتاب المفاتيح سنة 1344 هـ وصدرت له الطبعة الأولى في مدينة مشهد. تلاها الكثير من الطبعات ومن مختلف دور النشر وبأحجام مختلفة لا يستطيع الباحث رصدها وبيان عددها.
وقام بعض الناشرين بتلخيص الكتاب تحت عنوان منتخب مفاتيح الجنان أو المفاتيح.
نسخ الكتاب بقلم كل من الخطاط طاهر خوش نويس الذي استنسخ الكتاب خمس مرّات، مصباح زاده، الميرزا أحمد الزنجاني الكاتب وغيرهم بخط النستعليق تارة والنسخ أخرى.

التراجم

ترجم الكتاب أكثر من مرة أشهرها الترجمة الفارسية للكاتب الإيراني مهدي الهي قمشه اي؛ وترجمة السيد رسولي محلاتي وحسين أستاد ولي.
كذلك ترجم الكتاب إلى الانجليزية ما لا يقلّ عن أربع مرّات. وكذا الفرنسية، والتركية، والأردو والإسبانية.

 

لدراسة و تحمیل الکتاب اضغط هنا